تستولى الانطباعات الأولى على مشاعرنا لفترة قد تدوم مدى الحياة
ولما كانت عين الرضا عن كل عيب كليلة
وكذلك عين السخط كما قالوا تبدى المساويا
فان الانطباعات الأولى تنبنى عليها أشياء أخرى فيما بعد
فالشخص الذى يترك لدينا انطباعات مبدئية سيئة
نترجم أفعاله دوما فيما بعد على أسوأ محاملها
هى تفسيرات لاارادية تنبع من ضيق لاشعورى من ذلك الشخص
ظاهرة أصبحت فى مجتمع مريض كمجتمعنا
أن ترى انتشار ظاهرة الاحساس بتضخم الذات والعظمة
أن يحس كل انسان عى قدر التخلف الفكرى المصحوب بحالة من المرض النفسى
أنه الأكثر تميزا والأرقى من الاخرين ويوجد لذلك مبررات
ويكثر هؤلاء فى المصالح العامة
ومع خلفية شعبنا الفرعونية وما فيها من جينات مرضية
ميالة الى التعالى والشعور المرضى بالتميز المفرط
تلك الصفات التى يستحيل أن تراها فى شعوب العالم المتقدمة ذات النفوس السوية
يصعب هناك أن تجد موظفا يذيقك ألوان الذل ليقضى لك مصلحة ما
يصعب جدا أن تجد فرد شرطة مريض نفسيا يعاملك كما لو كنت دابة من الدواب
يصعب أن تجد صاحب علم يذيقك فى تحصيله ألوان الهوان ويشعرك أثناء ذلك بأنه اله العلوم
فى كل مكان سترى انتشار لتلك الظاهرة الخبيثة ذات الاصول المتعفنة
أن تلتقى بأحدهم للمرة الأولى فتراه حين تبادره بسلام أو سؤال مقطب الوجه مظلم الجبين
تراه يرتفع بأنفه الى السماء حتى تكاد تنطبع على قفاه
قد تسأله السؤال فيضيق بك صدرا فلا يجيبك
قد تلح فى سؤالك فيجيبك على السؤال الأول ولا يجيبك على الثانى
لا شك أن هناك ارتبط قوى بين المستوى العقلى واثقافى وبين المستوى الخلقى وطريقة التعامل
وهناك الكثير من الحكايات المأثورة عن علماء عظماء وفنانين ومفكرين
تعكس دماثة أخلاقهم والى أى مدى هذبها العلم أو الفن أو الفكر
وتدرك بملاحظة بسيطة كيف أن الحيوانات لا تفقه طريقة للتعامل المتحضر
فتدرك على الفور من النقيضين أن الخلق الحميد والتعامل المهذب أنها ترتبط بالعقل بشك واضح
وتبقى الانطباعات عالقة بالذاكرة الى الأبد
فحين تستثيرك ذكرى أو حديث عن شخص التقاك ببشاشة وترك فى قلبك انطباع طيب
أو حين تراه بعد غياب طال أو قصر
تسرى فى أوصاك لرؤياه أو ذكراه
تلك النسمة المعطرة بعبير ذكرى جميلة
أما الاخر صاحب الذكرى السيئة والأنف المنطبع على القفا
فان ذكراه أو رؤياه المقبضة تنتشر فى نفسك كريح كريهة ساخنة
محملة برمال وأتربة يضيق لها صدرك وينقبض قلبك
هى دعوة لنا جميعا أن نفكر بحذر فى طريقة تعاملنا مع الاخر
ونعيد النظر فى سلوكنا بشكل عام
وندرك أن تصرف سيىء قد يحمل فى طياته انطباع يدوم بدوام العمر
ولا يفلح فى تغييره شىء
دعوة للبشاشة وحسن الخلق
دعوة لأن نعامل الناس كل الناس كما نحب أن نعامل
دعوة لنظر الى الاخر على انه مخلوق ادمى له احاسيس ومشاعر
ولما كانت عين الرضا عن كل عيب كليلة
وكذلك عين السخط كما قالوا تبدى المساويا
فان الانطباعات الأولى تنبنى عليها أشياء أخرى فيما بعد
فالشخص الذى يترك لدينا انطباعات مبدئية سيئة
نترجم أفعاله دوما فيما بعد على أسوأ محاملها
هى تفسيرات لاارادية تنبع من ضيق لاشعورى من ذلك الشخص
ظاهرة أصبحت فى مجتمع مريض كمجتمعنا
أن ترى انتشار ظاهرة الاحساس بتضخم الذات والعظمة
أن يحس كل انسان عى قدر التخلف الفكرى المصحوب بحالة من المرض النفسى
أنه الأكثر تميزا والأرقى من الاخرين ويوجد لذلك مبررات
ويكثر هؤلاء فى المصالح العامة
ومع خلفية شعبنا الفرعونية وما فيها من جينات مرضية
ميالة الى التعالى والشعور المرضى بالتميز المفرط
تلك الصفات التى يستحيل أن تراها فى شعوب العالم المتقدمة ذات النفوس السوية
يصعب هناك أن تجد موظفا يذيقك ألوان الذل ليقضى لك مصلحة ما
يصعب جدا أن تجد فرد شرطة مريض نفسيا يعاملك كما لو كنت دابة من الدواب
يصعب أن تجد صاحب علم يذيقك فى تحصيله ألوان الهوان ويشعرك أثناء ذلك بأنه اله العلوم
فى كل مكان سترى انتشار لتلك الظاهرة الخبيثة ذات الاصول المتعفنة
أن تلتقى بأحدهم للمرة الأولى فتراه حين تبادره بسلام أو سؤال مقطب الوجه مظلم الجبين
تراه يرتفع بأنفه الى السماء حتى تكاد تنطبع على قفاه
قد تسأله السؤال فيضيق بك صدرا فلا يجيبك
قد تلح فى سؤالك فيجيبك على السؤال الأول ولا يجيبك على الثانى
لا شك أن هناك ارتبط قوى بين المستوى العقلى واثقافى وبين المستوى الخلقى وطريقة التعامل
وهناك الكثير من الحكايات المأثورة عن علماء عظماء وفنانين ومفكرين
تعكس دماثة أخلاقهم والى أى مدى هذبها العلم أو الفن أو الفكر
وتدرك بملاحظة بسيطة كيف أن الحيوانات لا تفقه طريقة للتعامل المتحضر
فتدرك على الفور من النقيضين أن الخلق الحميد والتعامل المهذب أنها ترتبط بالعقل بشك واضح
وتبقى الانطباعات عالقة بالذاكرة الى الأبد
فحين تستثيرك ذكرى أو حديث عن شخص التقاك ببشاشة وترك فى قلبك انطباع طيب
أو حين تراه بعد غياب طال أو قصر
تسرى فى أوصاك لرؤياه أو ذكراه
تلك النسمة المعطرة بعبير ذكرى جميلة
أما الاخر صاحب الذكرى السيئة والأنف المنطبع على القفا
فان ذكراه أو رؤياه المقبضة تنتشر فى نفسك كريح كريهة ساخنة
محملة برمال وأتربة يضيق لها صدرك وينقبض قلبك
هى دعوة لنا جميعا أن نفكر بحذر فى طريقة تعاملنا مع الاخر
ونعيد النظر فى سلوكنا بشكل عام
وندرك أن تصرف سيىء قد يحمل فى طياته انطباع يدوم بدوام العمر
ولا يفلح فى تغييره شىء
دعوة للبشاشة وحسن الخلق
دعوة لأن نعامل الناس كل الناس كما نحب أن نعامل
دعوة لنظر الى الاخر على انه مخلوق ادمى له احاسيس ومشاعر